الاثنين، ٢٨ تشرين الثاني ٢٠١١

اغتراب


تغيب عن ماضيك لتنسى ما كنت، وتهرب الى فوضى جديدة، تغيبُ عن ذاتكَ تتمنى لو ترجع طفلاً صغيراً كما كنت تصرخ، تضحك، تفرح، وتنسى و تُنسى.

تشتاق لهم و تبرد الذكريات وتتعرى المشاعر في لحظة ولادة جديدة لتعيش الموت والحب مرة أخرى يأتيك من نفس المكان المقفل.

تقفز لتصل الى علو لم تصله بعد لترتطم لتكتشف أنك لن تصل ولن ينكسر ذلك الحاجز. غربةٌ تأخذهم كلهم وتعيدهم حين تريد، وكأنها ساحرة تقف أمامك بشالها المخملي تستفزك من بعيد وتعود وحدك و يعود وحده. يراني كما لا أراني , و أراه كما يريد.

تقصّ شعرك خصلةً خصلة لترسم حلماً سرياً. تراقبُ الأخبار مأسورا هناك وتموت و تحيا في الوطن العربي كأنه طفلك الصغير، بانتظار فلسطين تلك الفتاة الصغيرة .. ما أجمل سمار فلسطين، تارة تحلم بعصا سحرية و تارة أخرى ببندقية فتعود تعلق نفسك على غيمة شاردة.

وتهتف لك السماء كن خفيفاً خفيفأ، كن لا شيء. أخرج الناس منكَ وتخلّص من قيودك، حرّر نفسك. كن لا منتميا واستمتع باللحظات الصغيرة، عد الى مرحلة الولادة.

ما زلت طفلا صغيرا ومازالت الاحتمالاتُ مفتوحةً أمامكَ أن تكون راقصا، طبيبا أو لا شيء.

كل الاحتمالات لكَ و أنتَ وحدكَ من تقرّر. تشعر بتيهٍ و سرابٍ يأخذك ويحييك مرة أخرى.

هناك تعليق واحد:

  1. look who`s back
    :)
    ----
    تقصّ شعرك خصلةً خصلة لترسم حلماً سرياً. <--- أكثر ما أعجبني

    ردحذف