السبت، ٢٥ أيلول ٢٠١٠

عادي جدا !

عادي جدا انك "تتمرمط" ازا كنت صاحب مبدأ و ضد الواسطة و ناتع شعار الاعتماد على النفس فضيلة ..عادي جدا تسب الساعة اللي صار عندك مبدأ فيها ..عادي انك تعد للعشرة و ممكن توصل للمليون و انتى بتحاول تضلك محترم ..عادي تاخد "شهيق و زفير " لينقطع نفسك و تستخدم كل انواع ضبط الغضب... عادي جدا انو موظف الجامعة المسؤول عن جدولك و انتى خريح و" شادد على حالك "من أول الفصل بكل استهتار و الزعتر معلق لسى على طرف شفته اليمين انه يحكيلك ببساطة "مش فاضي " بسبب انشغاله بحوار عميق جدا مع زميلته الأعمق منه بمناقشة هدية خطيبها المتكونة من دبدوب قمة في البشاعة !...عادي هون تبدا تتخيل و تطلع غيمة من راسك فيها واحد مزتوت من الشباك ..عادي..لأ و الأكتر من العادي انك تكون واقف بطابور بانتظار دورك في دائرة حكومية و اللي قدامك جايب العشيرة كلها معو ..الأب و الأخ و الأم و حتى أبناء العمومة .."جاهة" .. و يطلع بالاخر صاحب الشأن هو بس واحد فيهم و الباقي جايين هيك "عيائة "..أو نوع من الدعم المعنوي !اعادي !! اجاني طبعا "فلاش باك "بس سجلت بالجامعة بأيام السنفرة ..منظر السنافر ناتعين العيلة كلها مع الحجة .. و عادي انه يناقشو اهم قرارات بحياتهم اللي أنا بدوري طبعا شاركت فيها من ورا الاستفتاءات اللي عملوها العشيرة لتحديد "ميول "سنفورهم ... هادا غير عن ريحة العرق !اللي بتخنق ..ااه اه بعرف كل الناس خير و بركة بس بدون ريحة ! غير الريحة دايما لازم يكون في واحد "خفيف ظل " بحاول فتح حوار و غالبا بناقش معك أحوال الطقس ..و تحركات خفية من وراكي ازا كنتي بنت بكون في شب بدفش زي "الدواب" و عادي لو فكرتي انها تحرشات جنسية بما انه ايده خبطتك ألف مرة و ما استحى !..عادي جدا انك تصير تفكر بأسماء عيلتك كلها و على وشك طلب مساعدة صديق و يجي صوت الضمير اللي "يطفسك" و يزكرك كيف بتكون شادد على حالك و بتهتف بشعارت .. أهمها لا للواسطة !! ...نعم للاعتماد على النفس خاصة ازا كنتي بنت! .. لا للرشوة!! و تحس فجاة انك نفسك تسحب كلامك و تهتف بالعكس .. .. و الأقل من عادي انك تفوت بحماس شديد على شركة خاصة "بدون ذكر اسامي عشان بطلوع الروح استرجعت المصاري ووقعت تعهد مع كم جحرة فوق راسي اني ما ارفع قضية و لا احكي عنهم " بدك تبعت طرد و ما يوصل و يعاملوك انك شحاد ..عادي كتييير انو تفوت على أي محل تشتري غرض يطلع في علة تتمرمط عشان ترجعو او توصل لحل ! ..معاهدة سلام ! ..عادي كتييييير انك تروح تدفع فاتورة تلاقي ولا حدا معترف بالرقم اللي بتسحبو اول ما تفوت الا انت و تحس حالك "هبيلة" ..عادي تروح على مستشفى خاصة باعتقادك انه احسن اشي و تتوقع انه بالطواريء حترتاح و تحاول تفهم من الدكتور سبب ارتفاع حرارتك انو يهزئك و يشرحلك بأكبر كلمات الطب الصعبة أشياء غريبة و ما تفهم طبعا و حبيت تفهم توقع انه من العادي جدا يحكيلك انت فايق و رايق انا ما وراي ناس غيرك ! و يطلع ما معاك اشي بعد ما تشتري نص الصيدلية ! ..عادي كتييير انك تروح على وزارة تجيب ورقة تافهة و مهمة جدا لمصيرك الأكاديمي انو الموطف يطلع نغاشته عليك ..طبعا انتى بتتفائل انه مبتسم بعدها بترجع تحن للكشرة لما يصب كل زناخة الدنيا عليك ..أو يعتبر فجأة نفسه المدير و يرفض معاملتك ! و انتى متأكد انو ما في داعي للفلسفة و كل شي تمام ! .. و ممكن مرحلة ثقل الدم توصل للتدخل بامور شخصية ! ممكن يسألك ازا عيونك يا انسة عدسات أو لأ و كمان شوي بده يروح معك ! عادي عادي كتيير انك تفوت على دائرة حكومية ...خاصة ... سفارة ... و تصاب بقمة الاحباط ..بتبدا تتغاضى النظر طبعا عن التعامل السيء ..و عدم الالتزام بالوقت ..عدا عن الرغبة الدفينة اللي بتكون عند الموظف بتصعيب كل شي عليك و رميك خارك المبنى ! عادي الساعة تصير ساعتين طبعا "مطمطة "عشان وقت الغدا يجي و يحسسك انو تعبان أكتر منك سواء بلعب الشدة عالكمبيوتر ..الفيس بوك ..او بتبادل أطراف الحديث مع زميله او زميلته ..عادي انك بس تشوف موطف واحد محترمك تحس حالك بدك تحضنه من الفرحة ! عادي انه بالجامعة تكون واقف زي اللوح عند السكرتيرة ما تخلي ولا ورقة الا تقرأها و انتى بتستنى و بس تخلص تلفون ناقشت خلاله فستان صديقتها و "الكشكش "اللي عليه تحكيلك بكل بساطة ..ارجع بعدين مشغولين..أو تجاوب زي "الريبوت "..ما بعرف ..ما بعرف ..قبل ما تفكر حتى بالسؤال اللي انتى طرحته ..علما انه السكرتيرة المفروض تعرف وين رئيس القسم مثلا ! ! عادي بما انك خربج و اخر فصل بالجامعة تكون درست و حللت شخصية كل دكتور مع دراسة عميقة لايدولوجيته الفكرية ... بشوفك انسان و الا بهيمة عنده ...بهمه الرأي و الرأي الأخر و الا برسبك و هو حاطط رجل على رجل بسبب افكرارك "الخارجة عن الصندوق" ..عنصري و الا تحضر مع تفاعل الحضارات و البشر مع بعض ..بعد كل هاد و بعد اسبوع دوام عادي جدا تكتشف انه المادة بطلت مطروحة و لساتها منزلة بالخطة و الناس بسجلو فيها و ما في اي اعلان ..عادي يحكولك طيب شو نعملك ! مع طرطشتك بالبزاقة الغير متعمدة عشان تقرف حالك بزيادة ..عادي شب طول و عرض يجيب امه معه كل فصل تترجالو الدكاترة عشان ينجح و يشربو فنجان قهوة بصحة غباؤه ....عادي عادي جدا .عادي كتيييييييييييييير بعد ما تكون مخلص من معاملة تروح" ترفه "عن نفسك بكافيه ..مطعم .. محل قهوة ...ويجيك الطلب بعد ساعة عكس الي طلبته مع نبرة" نرفزة "...و تدفع الفاتورة و انتى عارف انو مضحوك عليك ...عادي و أقل من عادي انك تموت و تعيش عادي من ورا هالوضع الغير عادي !!!! عادي

هناك ٥ تعليقات:

  1. عادي و أقل من عادي في دولنا الم"خ"تلفة و لا أقول المتخلفة! إشي بيقهر أكيد و الأنكى إنه ما في و لو -شبه- بوادر للتغيير

    عجبني "سبب انشغاله بحوار عميق جدا مع زميلته الأعمق منه بمناقشة هدية خطيبها المتكونة من دبدوب قمة في البشاعة !" <== ذكرني بمسجل المواد أيام الجامعة.

    *آية: ممكن لو سمحت تكبري حجم الخط لما تكتبي بالعربي. الخط صغير جدّا ً

    ردحذف
  2. يا الاهي !!! كئبتيني !!

    يعني بعد كل اللي صار معك ... عادي تقعديليك شوي و تشربي شاي بنعنع عشان تروقي.

    والله كل اللي حكيتيه صح

    ردحذف
  3. هيثم الشيشاني : شكرا انك دايما بتقرألي ! و هي الخط كبرتو ... و انشاءالله التغيير !

    ردحذف
  4. الشكر لإلك
    و الله
    :)

    و شكرا ً على التكبير

    :]

    ردحذف